Friday, Mar 29th, 2024 - 04:06:05

Article

Primary tabs

اللبنانيون يتهافتون على شراء المهدئات.. ماذا تعرفون عن أضرارها؟

كتبت جنى جبور في صحيفة "نداء الوطن" تحت عنوان " ...إنه عصر الـ"lexotanil": "سارا (30 عاماً)، رفضت أن تهاجر وتترك وطنها... لم تغرّها عروضات العمل الكثيرة التي فُتحت أمامها في الخارج، وقررت عدم الاستسلام... والبقاء. كانت مؤمنة بلبنان، بالغد، بالمستقبل... بلبنان الحلم. منذ عام تقريباً، شعرت بخلل ما أثر سلباً على نفسيتها، على الرغم من تفاؤلها.

في "17 تشرين"، مع بداية الثورة التقطت سارة أنفاسها قليلاً، وأملت خيراً... الى أن اشتدت الأزمة على كل المستويات، ما أشعل في داخلها حالة من الغضب والرفض وعدم الثقة بأي مكوّن لبناني، فرمت ورقة من نافذة سيارتها للمرة الأولى في حياتها، كانتقام من بلدها... وفي ساعات الليل، لم يغمض لها جفن لكثرة توترها، فهربت من حالتها بحبة "مهدئ"، فوصّف اختصاصي أمراض عصبية فعلها هذا بـ"عملية إنتحار!".
قد يستخف كثيرون بحالة سارا، وقد لا يعتبرون طريقة تعبيرها عن غضبها مقلقة أو خطيرة. الّا أنّ من يعرف وطنية سارا ومدى احترامها لكل شبر من بلدها، يعرف الى أي مرحلة من اليأس وصلت اليها هذه المرأة. وفي طبيعة الحال، لكل لبناني طريقته في التصرف والتعبير، فالبعض يرمي ورقة في الشارع، أو يمتنع عن دفع فواتيره المستحقة، أو يصرخ بوجه موظف المصرف... والبعض الآخر، يهرب من هذا الواقع المأسوي من خلال الهجوم العشوائي على الأدوية المهدئة للأعصاب والمسكنات.
تجارة الأدوية المهدئة
جلنا على مجموعة من الصيدليات، حيث أجمع الصيادلة على زيادة الطلب على الأدوية المهدئة والمسكنات بشكل جنوني، ولا سيما بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً، والنساء أكثر من الرجال. وقد يكون الـ" Lexotanil" و" Xanax" (للقلق والتوتر) اللذان يتطلب الحصول عليهما وصفة طبية رسمية لشرائهما وهما من أكثر الأدوية طلباً حالياً. وكما تجري الأمور في لبنان، فـ"بتظبط" بلا وصفة، حيث يمكن للصيدلي الاستفادة من وصفة طبية تحمل علاجاً لمدّة 3 أشهر (أي 3 علب دواء) من خلال اقناع المريض أنّ علبتين كافيتان، ولا داعي لإكمال الشهر الثالث. عندها، يقوم الصيدلي "التاجر" ببيع دواء الشهر المتبقي من الوصفة الى أي شخص آخر يطلب هذا الدواء، ويحاسبه على أساس ثمن ورقة الوصفة الطبية، بالاضافة الى ثمن الدواء. كما يمكن لبعض الصيادلة الحصول على الوصفات الطبية من الأطباء أصدقائهم، حيث يتقاسمون أرباح الوصفة الطبية، ويؤمنون متطلبات الزبائن، من دون أي حس بالمسؤولية. كذلك، وبالاضافة الى الدواءين الآنف ذكرهما، يسجل الـ"Cypralex" (للكآبة)، والذي لا يحتاج لوصفة طبية، نسب بيع مرتفعة جدّاً، ويمكن اعتباره الأكثر طلباً ومبيعاً، في الوقت الحالي".

وتابعت: "أضرار جانبية لمهدّئات الأعصاب

تتضمّن الأضرار الجانبية قصيرة الأمد لاستخدام مهدّئات الأعصاب الصغرى ما يلي:

- الشّعور بالنعاس

-الشّعور بالدوخة

- ضبابية الرؤية أوعدم وضوحها

- ضعف الإدراك، إذ يواجه الشخص مشكلةً في التركيز أو التفكير

- ضعف ردود الفعل

- بطء التنفّس

- فقدان الشّعور بالألم

- بطء التحدّث، أو التلعثم

- قلة الإحساس بالألم

على المدى الطويل:

- فقدان الذاكرة

- الشّعور بعوارض الاكتئاب، مثل: الشعور بالتعب، أو اليأس، أو وجود الأفكار الانتحارية

- الإصابة بالقلق

- الإصابة بضعف الكبد أو فشله نتيجة تلف الأنسجة أو جرّاء تناول جرعة زائدة".

Back to Top